تفاح الجولان لن يسوق في دمشق هذا العام - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


تفاح الجولان لن يسوق في دمشق هذا العام
جولاني – 12\04\2008
أصبح من المؤكد أن تفاح الجولان لن يسوق في دمشق هذا العام. ويأتي ذلك بعد نفاذ كل التفاح من البرادات قبل الحصول على التصاريح اللازمة وقبل الحصول على الموافقات المطلوبة من جميع الجهات المشاركة في تنظيم عملية نقل التفاح إلى دمشق.
وكان موقع جولاني قد نشر خبراً في 24\03\2008 عن إعطاء السلطات الإسرائيلية موافقتها على إرسال التفاح، إلا أن هذه الموافقة أتت على ما يبدو متأخرة، لأنه أصبح من غير المجدي المواصلة في إتمام المعاملات، لأن كميات التفاح الباقية في البرادات أصبحت قليلة جداً، فقد باع المزارعون معظم تفاحهم، إن لم يكن كله.
وبالرغم من وجود أسعار جيدة هذا الموسم في السوق المحلية، إلا أنه كانت هناك رغبة شديدة لدى المزارعين في المحافظة على باب التسويق في دمشق مفتوحاً، لما يمثله ذلك بالنسبة لهم من قيمة معنوية، عدا عن كونه صمام أمان يمكن فتحه في كل لحظة يتعرض فيها التفاح هنا إلى الكساد. ولهذا حافظ المزارعون حتى الأيام الأخيرة على كميات معينة خصصت للتسويق في دمشق.
إلا أن تأجيل العملية كل هذه المدة جعل من الانتظار أكثر عملية صعبة، خاصة وأن البرادات ستبدأ قريباً الاستعداد للموسم القادم، ما يوجب إفراغ التفاح المخزن من الموسم الماضي.
ويقول أحد المزارعين المعنيين في استمرار تدفق التفاح إلى دمشق: "كنا نرغب بشدة بإتمام العملية هذا الموسم، وقد احتفظنا بحوالي 700 طن من التفاح مخزنة في البرادات خصيصاً، وذلك بالرغم من توفر أسعار جيدة جداً للبيع هنا، فنحن نعتبر بقاء هذا الباب مفتوحاً مهماً جداً، إن كان ذلك على الصعيد المعنوي، أم على الصعيد الاقتصادي. ولكن العملية تأخرت أكثر من اللازم وأصبح من غير المجدي الاستمرار بالاحتفاظ بالتفاح مخزناً كل هذه المدة".
موقع <جولاني> توجه إلى أحد الناشطين في تنظيم عملية نقل التفاح إلى دمشق، والذي فضل عدم كشف اسمه، سائلاً عن الجهة التي عطلت العملية خاصة وأن السلطات الإسرائيلية أعطت موافقتها، وقد وردتنا أنباء تفيد بأن العملية كلها بانتظار الرد من السلطات المختصة في دمشق، فهل هذا الكلام صحيح؟ فأجابنا بما يلي:
"لقد جاءت موافقة السلطات الإسرائيلية متأخرة جداً، لذلك أصبح من الواضح بأن الأمر كله أصبح غير جدي، فلم تبق هناك أي كميات تستأهل بذل المجهود من قبل كل الجهات المنظمة للعملية، بما فيها قوات الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وغيرها. وبما أن المسؤولين في دمشق على علم بذلك، فإنه تم التفاهم <ضمنياً> على عدم المتابعة في الموضوع، وإبقائه مفتوحاً على هذا النحو. لأنه في حال وصول الموافقة من دمشق فيترتب على المزارعين هنا تأمين الكمية المطلوبة، وإذا لم يؤمنوها، وهذا الذي سيحصل، فإن هذا سيعني للجهات المنظمة بأن المزارعين غير معنيين باستمرار هذه العملية للسنوات القادمة، وهو ما سيؤدي إلى إغلاق هذا الباب، الذي نحن جميعاً معنيين بإبقائه مفتوحاً".


عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا